عجائب قدرة الله في استجابة الدعاء

عجائب قدرة الله في استجابة الدعاء غير محدودة، ولا ينبغي أن نيأس من رحمة الله تعالى علينا وهناك العديد من القصص و الروايات التي رويت في قدرة الله تعالى على استجابة الدعاء،

لذلك تابعنا لكي تتعرف على الأدعية المستجابة والتي يمكن أن يلجأ إليها العبد عند الرغبة في تحقيق أمنية معينة.

عجائب قدرة الله في استجابة الدعاء

هناك العديد من القصص الواقعية التي توضح عجائب قدرة الله في استجابة الدعاء ومنها:

• القصة الأولى

وقعت امرأة على الأرض وفقدت بصرها بشكل مفاجئ بسبب هذا الحادث، وبالطبع شعرت بالحزن والإحباط الشديد.

لكن لم تيأس هذه السيدة من رحمة الله تعالى وبالفعل ذهبت لزيارة بيت الله الحرام.

ودعت الله سبحانه بعد التعرض لهذا الحادث، وكانت تطوف حول الكعبة وتعرضت للإغماء أثناء الطواف، وكانت المفاجأة أنها عادت تبصر بعد أن أفاقت من الإغماء.

• القصة الثانية

تروي أحد السيدات أن أخيها وزجته تأخروا في الإنجاب لمدة 10 سنوات على الرغم من عدم وجود مشكلة صحية.

وكان الزوج وزوجته لا يملان من رحمة الله تعالى ومن الدعاء لله في أوقات استجابة الدعاء.
كان الدعاء الذي يرددونه هو: (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة)، وبالفعل استجاب الله تعالى لهم الدعاء وارزقهم بالذرية الصالحة.

وقد رزقهم الله تعالى بتوأم ولد وبنت وبعد فترة من الوقت رزقهم الله بفتاة أخرى.

شاهد: فضل سورة الواقعة لابن باز

هل البكاء من علامات استجابة الدعاء

يسأل البعض عن هل البكاء من علامات استجابة الدعاء وهل البكاء من دلالات عجائب قدرة الله في استجابة الدعاء لهذا يجب معرفة الآتي:

• يعد البكاء والشعور بالسكون بالفعل من علامات إجابة الدعاء، وإذا كان العبد به أي هموم فإنه بحاجة مستمرة لإجابة الدعاء.
• ولكن ينصح العبد بتحري أوقات إجابة الدعاء.
• ومنها في الثلث الأخير من الليل، ويوم الجمعة وبين وقت الآذان والإقامة، بجانب وقت نزول
• المطر وآخر ساعة من نهار الجمعة.
• كذلك من أوقات استجابة الدعاء في رمضان، في يوم عرفات وأثناء السجود وقت الصلاة.

أسباب استجابة الدعاء المستحيل

لكي يستجيب الله تعالى الدعاء المستحيل، فإن هناك بعض الأسباب التي ينبغي الأخذ بها ومنها:

قال الله تعالى في كتابه العزيز:

(وقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ».

• عبادة الله سبحانه وتعالى وأداء الواجبات والطاعات والفروض الواجبة.
• الدعاء لما فيه خير للعبد وعدم قطع الأرحام.
• الاستغفار والتوبة من ارتكاب الذنوب.
• استحضار القلب عند الدعاء واليقين الكامل بأن الله تعالى سوف يجيب الدعاء.
• الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا.
• بر الوالدين والعمل الصالح.
• تجنب المحرمات والذنوب.
• الإلحاح بالدعاء لله تعالى.
• التوجه إلى القبلة واستحضار القلب ورفع اليدين أثناء الدعاء، ويفضل أن يكون المسلم متوضأ قبل الدعاء.
• الإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
• الدعاء للمؤمنين في الدنيا والآخرة.

على المسلم الصبر على الدعاء وعدم اليأس من رحمة الله وعدم التعجل على إجابة الدعاء.
لا ينبغي أن يكون الدعاء من أجل قطع صلة الرحم.

وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل،

قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء).

عجائب قدرة الله في الكون

الله تعالى خالق الكون كما أن عجائب قدرة الله في استجابة الدعاء وفي خلق الكون لا تعد ولا تحصى ومنها:

خلق الله الحيوان والطائر وقد قال تعالى: قال -تعالى-:

(وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ وَلا طائِرٍ يَطيرُ بِجَناحَيهِ إِلّا أُمَمٌ أَمثالُكُم ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِم يُحشَرونَ).

خلق الله تعالى الجبال والأوتاد وقد جاء ذلك في قوله تعالى: قال -تعالى-:

(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا* وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا).

من عجائب الله تعالى في خلق النبات قوله تعالى: قال -تعالى-:

(وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيءٍ فَأَخرَجنا مِنهُ خَضِرًا نُخرِجُ مِنهُ حَبًّا مُتَراكِبًا وَمِنَ النَّخلِ مِن طَلعِها قِنوانٌ دانِيَةٌ وَجَنّاتٍ مِن أَعنابٍ وَالزَّيتونَ وَالرُّمّانَ مُشتَبِهًا وَغَيرَ مُتَشابِهٍ انظُروا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثمَرَ وَيَنعِهِ إِنَّ في ذلِكُم لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ).

ما هي علامات استجابه الدعاء ؟

في إطار الحديث عن عجائب قدرة الله في استجابة الدعاء فإن هناك بعض العلامات التي قد تظهر وتشير إلى اقتراب استجابة الدعاء من الله تعالى ومنها:

• ذكر ابن الجزري في كتابه الحصين عن علامات استجابة الدعاء هي البكاء، والخشية، القشعريرة، الغيبة، الغشى، الرعدة.
• بجانب سكون القلب، النشاط البدني، برد الجأش والخفة.
• كما يشعر العبد بالسكون وأن ما طلبه من الله تعالى قد تحقق وهي من أكبر العلامات على استجابة الدعاء.

ما هي الذنوب التي تحبس الدعاء ؟

قد لا يستجيب الله تعالى من جميع الناس، لأن البعض منهم يرتكب ذنوب ومعاصي تؤخر من استجابة الدعاء ومنها:

• إذا كان العبد يقوم بارتكاب معاصي ويصر على اكتمال ارتكاب المعاصي.
• أو إذا كفر الشخص وأشرك بالله تعالى فلا يقبل دعائه.
• أيضا إذا دعي الشخص بشيء محرم فلا يستجب الله دعائه.

في الختام وبعد التعرف على عجائب قدرة الله في استجابة الدعاء فإن الله تعالى وحده هو مجيب الدعاء،

ولكن ينبغي معرفة أفضل الأوقات للدعاء وتحري أسباب قبول الدعاء وترك الأمر لله تعالى، وسوف يستجيب الله تعالى بمشيئته الدعاء.